أحاول جاهدة أن أكون من أولئك الذين يوقدون الشموع !
لكني أجد نفسي رغما عني ألعن الظلام.. وألعن الظلام.. وأزيد في اللعن !!
لقد أطال البقاء.. واشتقت أنا للنور.. ولوطن النهار!!!

صباح الحب.. مساء الروعة

في وطني... المجرم رجل والضحية امرأة !





الاكتئاب حالة من الحزن تتملك المريض. تتدرج في مهاجمته والسيطرة عليه حتى تحتويه بأكمله. قد تصيبه نتيجة صدمة مفاجئة. وقد تنتج من معاناة وآلام متراكمة لفترة طويلة من الزمن. الاكتئاب (قيد) يمنع المصاب به من مزاولة حياته كما (يستحق). يفقده الشعور بالمتعة فيما كان يستمتع، يحرمه الإحساس بالحب لمن يحب، ويرديه جسدا بلا روح..!




المصاب بالاكتئاب بمشاعره الباردة و تعبيره الجامد يبدو لمن حوله كتمثال شمع بقلب من حجر..! هو قادر على فعل أي شيء وكل شيء، لا وجود للصح أو الخطأ عنده، ولا للحلال أو الحرام. لا يعمل حسابا لأحد، ولا اعتبارا لأي كان. يتساوى عنده الليل والنهار، النور والظلمة. وينعدم إحساسه بالزمن..!


أسوأ ما بالاكتئاب..! أن المريض به يملك عقلا مع وقف التنفيذ..! وقلبا مع وقف التنفيذ أيضا..! وروحا قيد الاشتعال..!


وأقسى ما فيه أن المريض به ضحية أسرة ومجتمع وظروف.. لكنه أمام القضاء مجرم مع سبق الإصرار..!


في وطني..
يضرب الرجل زوجته أمام أبنائها فيقال عنه غاضب..!
وترد ابنته له الطعنه في لحظة غضب ممزوجة بالخوف دفاعا عن أمها فتزج بالسجن..!


في وطني..
يتزوج الرجل من أخرى بحجة أن الأولى أهملت نفسها وأهملته..! ويتزوج من الثالثة لأنه رجل ويشتهي..! ويتزوج من الرابعة لأن الشرع أحل له..! وحين تستاء إحداهن وتشعر بالجرح يشار إليها بناقصة عقل..!


في وطني..
قتلت زوجة زوجها..! وأحرقت أخرى خيمة العرس بمن فيها ليلة زفافه على غيرها..! وطعنت ابنة والدها..!


في وطني..
المجرم رجل.. والضحية امرأة.. وحبل المشنقة مصيرها..!


في وطني..
الدين للرجال.. والعرف للرجال.. والقانون أيضا..!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق